وزارة كندية تطبق نظام العمل عن بعد بصورة دائمة

وزارة كندية تطبق نظام العمل عن بعد بصورة دائمة

1 دقيقة قراءة
تعتزم وزارة النقل الكندية مواصلة سياسة العمل من عن بعد التي أعلنت عن خطط مشابهة.
شارك هذا المحتوى

أضف إلى المفضلة ♡ 0

تعتزم وزارة النقل الكندية مواصلة سياسة العمل من عن بعد التي أعلنت عن خطط مشابهة. وفي الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الفدرالية صعوبات في كيفية إعادة الموظفين للعمل من المكاتب ما بعد كوفيد-19، وضعت وزارة النقل الكندية سياسة دائمة للعمل من المنزل تماشيًا مع شركات تقنية كبرى مثل تويتر و"Shopify". وقد جاء هذا الإعلان من نائب وزير النقل خلال اجتماع افتراضي عُقد يوم الأربعاء تحت اسم "TC Talks" بحضور حوالي 3,500 موظف. وأكدت الوزارة أنها ستستمر بإتاحة إمكانية العمل عن بُعد، بينما أقرت بأن هذه السياسة الدائمة الجديدة لن تنجح مع الجميع ولن يتقبلها جميع الأفراد ولكنها ستكون سياسة هامة مستقبلًا. كما تعتقد الوزارة أن هذه السياسة ستفتح الآفاق أمام الكثير من الفرص المميزة المتعلقة بكيفية تنظيم عملها والتوصل لأسلوب العمل عن بعد الأنسب لدى جميع الموظفين سواءً المتواجدين في المدينة نفسها أم في مناطق مختلفة من البلاد. بينما أوضح المتحدث باسم الوزارة أن الوزارة تسعى لتوظيف التطورات التقنية وتحقيق التوازن المناسب بين العمل عن بعد وداخل المكاتب على المدى الطويل وذلك لتمكين الموظفين من تقديم أفضل خدمة للمواطنين الكنديين وتحسين جودة حياة الموظفين ورفاههم. وقد لاقى القرار استحسانًا إيجابيًا من الموظفين بصورة عامة، حتى أن بعضهم نشروا تغريدات عبر موقع تويتر أثناء الاجتماع وبعد انتهائه معبرين عن فرحهم بأن العمل من المنزل أصبح القاعدة العامة وليس الاستثناء. إذ أشارت بعض ردود الفعل الإيجابية إلى أن القرار الجديد سيعزز التوازن بين العمل والحياة الشخصية أو يتيح الجمع بينهما بصورة أفضل.

وفي حال استمرت وزارة النقل الكندية في سياسة العمل من المنزل بعد انقضاء أزمة كوفيد-19، فإنها ستكون أول هيئة حكومية تسير على خطى شركات تقنية كبرى مثل "Shopify" وتويتر اللتان أعلنتا عن قرارات مشابهة في الأسابيع الأخيرة. وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة "Shopify": "حتى وقت قريب، أجرينا أعمالنا كلها من المكتب. لم تخلُ شركتنا من موظفين يعملون عن بعد ويستخدمون شبكة الإنترنت كجسر للتواصل مع المكتب. لكن الوضع سينقلب الآن. أما مستقبل المكتب فهو أن يكون بمثابة الطريق الفرعي المؤدي لمساحة العمل الرقمية نفسها والتي يمكنك الوصول إليها وأنت تعمل من منزلك".

ولإنجاح سياسة العمل من المنزل الدائمة، على الجهة أن تمتلك البنى التحتية التي تدعمها بالكامل. وهنا، تبرز الفجوة بين الجهات والحكومات التي بادرت مسبقًا إلى الاستثمار بالبنى التحتية المتقدمة. وبالنسبة لوزارة النقل الكندية، فقد بدأت بالتحول الرقمي منذ أكثر من عامين. وبفضل تحولها لأساليب العمل الحديثة والمرنة، تمكن موظفو وزارة النقل من الانتقال السلس للعمل عن بعد خلال عطلة أسبوع واحدة في منتصف شهر مارس. 

كما ترتب على التحول نحو العمل الرقمي امتلاك معظم الموظفين لأجهزة متحركة كالأجهزة اللوحية أو الحواسيب المحمولة. علاوةً على ذلك، نجحت الوزارة في إيقاف تعاملها مع الهواتف الأرضية الثابتة وزودت موظفيها بهواتف ذكية بدلًا منها. بينما تتطلب جميع هذه التفاصيل زيادة سرعة الإنترنت وإصدار عدد أكبر من تصاريح العمل عن بعد والتوزيع المتساوي لمعدات تكنولوجيا المعلومات وتوفير التطبيقات التي تتيح العمل التشاركي مثل مايكروسوفت تيمز "Teams". 

فهل يمكن أن تتسع دائرة هذه التغييرات لتشمل قطاع الخدمات الحكومية بأكمله؟ لا شك من أن هذه الأزمة ستترك أثرًا دائمًا على أسلوب حياتنا وعملنا. وبدورها، تواصل الحكومة الكندية جهودها لوضع الخطط وإعادة تصور مستقبل الوظائف.

اشترك في منصة ابتكر لتبقَ على اطلاع على أحدث المبادرات والمساقات والأدوات والابتكارات الحكومية
قم بالتسجيل
أشترك في القائمة البريدية لمنصة ابتكر | كل أسبوع
القائمة البريدية للمبتكرين
نشارك أكثر من 20,000 مبتكر أسبوعياً نشرة أخبارية ترصد الابتكارات العالمية من كافة أنحاء العالم
Subscription Form (#8)
المزيد من ابتكر
magnifiercrossmenuchevron-downarrow-right