الدكتور الافتراضي: مبادرة إماراتية مستوحاة من أزمة كورونا

نبحث عن تجارب ناجحة من جميع أنحاء العالم لنتعرف على أفضل الممارسات القائمة على تسخير الابتكار في تطوير السياسات، واستخدام تقنية المعلومات، وتقديم الخدمات بأساليب حديثة تتماشى مع الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس ومعالجة تداعياته الاجتماعية والاقتصادية.

الدكتور الافتراضي: مبادرة إماراتية مستوحاة من أزمة كورونا

1 دقيقة قراءة
بهدف تعزيز خدمات الرعاية الصحية عن بعد خلال ازمة كوفيد-19، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية خدمة الدكتور الافتراضي لتقييم الحالات التي يحتمل إصابتها بفيروس كورونا وذلك كجزء من الجهود المبذولة لتفادي انتشار الوباء.
شارك هذا المحتوى

أضف إلى المفضلة ♡ 0

أثقل فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم منذ بضعة أشهر كاهل الحكومات والقطاعات وأهمها قطاع الرعاية الصحية منذ ظهوره في حياتنا. ققد أدى انتشار الفيروس إلى انهيار الأنظمة الصحية في العديد من الدول، وأصبحت الطواقم الطبية معرضة لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 نتيجة لتعاملهم المستمر مع المصابين. وعليه، لن تؤدي إصابة الطواقم الطبية بالمرض إلى زيادة عدد المصابين فحسب؛ وإنما ستزيد العبء على النظام الصحي نتيجة لتدني الكفاءة والقدرة على علاج المرضى ورعايتهم.

وكجزء من المبادرات الرامية إلى مواجهة هذا الوباء العالمي، برز مفهوم خدمات الرعاية الصحية عن بعد باعتباره حل فعّال ومستدام للوقاية من انتشار مرض كوفيد-19.  تنشأ أهمية خدمات الرعاية الصحية عن بعد في هذا الوقت بالتحديد من قدرتها على سدّ الفجوة بين الأفراد والأطباء والأنظمة الصحية، وتمكين الجميع – وخصوصًا المرضى الذين يعانون من أعراض – من البقاء في المنزل والتواصل مع الأطباء من خلال قنوات اتصال افتراضية؛ الأمر الذي يسهم في الحد من انتشار الفيروس بين أعداد كبيرة من الأفراد والطواقم الطبية.

وبهدف تعزيز إمكانات خدمات الرعاية الصحية عن بعد خلال ازمة كوفيد-19، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية خدمة "الدكتور الافتراضي". تهدف هذه الخدمة إلى تقييم حالات الإصابة المحتملة بفيروس كورونا كجزء من الجهود المبذولة لتفادي انتشار الوباء. من جهة أخرى، تسهم هذه الخدمة في تخفيف العبء الملقى على عاتق الخدمات والأنظمة الصحية في مختلف أنحاء الدولة. تتميّز خدمة الدكتور الافتراضي بالبساطة وسهولة الاستخدام؛ إذ يتم طرح خمسة أسئلة بأسلوب الخيارات المتعددة  تتضمن تاريخ سفر المستخدم والأعراض التي يشعر بها وما إذا كان قد خالط أفراد مصابين بفيروس كورونا أم لا.

تبدأ الخدمة بالعبارة التالية "السلام عليكم، أنا هنا لمساعدتك من خلال أداة التقييم لفيروس كورونا. وأنا لست بديلاُ عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج الطبي المتخصص. إذا كنت تعاني من أعراض طارئة تهدد الحياة، يرجى الاتصال بالرقم (998). في حال شعرت بأي أعراض خطيرة أو تعرّضت لحالة طارئة، قم باستشارة الطبيب فورًا".

تبدأ الخدمة بطرح السؤال الأول الذي يستفسر عمّا إذا كان المستخدم قد سافر إلى الصين بما في ذلك هونج كونج أو إيطاليا أو إيران أو جمهورية كوريا أو إسبانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو سويسرا أو هولندا أو الدنمارك أو السويد أو النرويج أو اليابان أو بلجيكا أو النمسا أو الكويت أو البحرين.

أما السؤال الثاني فيتطرق إلى موضوع المخالطة وما إذا كان المستخدم قد خالط شخص سافر أو مرّ عبر هذه الدول ويشعر بأعراض المرض الآن. بعد ذلك، يسأل الدكتور الافتراضي ما إذا خالط المستخدم أي شخص مصاب وبدأت تظهر عليه أي أعراض مثل الحمى أو السعال أو سيلان الأنف أو جفاف الحلق أو ضيق التنفس.

بالاعتماد على أجوبة المستخدم، تقدم الأداة ردين مختلفين. فقد تقول "نودّ الحديث معك في أقرب وقت ممكن. يرجى الاتصال برقم "998"، أو قد تقول "مريضنا العزيز، نسبة تعرّضك للإصابة بمرض كوفيد-19 متدنية. إذا كنت بحاجة للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالرقم التالي: 800-FLU(358)".

المصادر: 1 2

اشترك في منصة ابتكر لتبقَ على اطلاع على أحدث المبادرات والمساقات والأدوات والابتكارات الحكومية
قم بالتسجيل
أشترك في القائمة البريدية لمنصة ابتكر | كل أسبوع
القائمة البريدية للمبتكرين
نشارك أكثر من 20,000 مبتكر أسبوعياً نشرة أخبارية ترصد الابتكارات العالمية من كافة أنحاء العالم
Subscription Form (#8)
المزيد من ابتكر

دروس مستفادة من تجربة كيب تاون في تجنب أزمة المياه

تحرصُ المدن الكبرى على التخطيط والاستثمار لضمان توفير أهم مورد طبيعي لسكانها، وهو المياه، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها تغير المناخ، الذي يؤثر سلباً على صعيدين. فهو يؤدي إلى شح المياه، وهو أيضاً يساهم في تعجيل التضخم السكاني بسبب الهجرة المتنامية لسكان القرى والأرياف نحو المدن، مع تراجع الظروف المناخية المناسبة التي تعتمد عليها الزراعة في بعض المناطق. في هذا السياق، تشكل مدينة كيب تاون حالة بارزة تستحق الدراسة في مواجهة هذا التحدي.

 · · 8 مايو 2024

نظم الإنذار المبكر: دروس من اليابان والصين لمواجهة الكوارث الطبيعية

في ظل الزيادة المتنامية في حدة ووتيرة الكوارث الطبيعية حول العالم خلال العقود الماضية، خاصة تلك المرتبطة مباشرة بتغير المناخ، أطلقت الأمم المتحدة في العام الماضي مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" كإطار عمل لضمان حماية كل إنسان من خلال نشر نظم الإنذار المبكر بنهاية عام 2027. وبينما تتضافر الجهود لوضع الخطط وكيفية التعامل مع التحديات الكبيرة التي ستواجه هذه المبادرة، هناك تجارب مبتكرة ومتقدمة ثبت نجاحها في كل من اليابان والصين في هذا المجال، من شأنها المساهمة في تصميم استراتيجيات ونظم الإنذار المبكر حول العالم، ودعم مبادرة الأمم المتحدة بأفضل الممارسات.

 · · 8 مايو 2024

فرنسا تقدم علامة وطنية لمكافحة هدر الطعام

بدافع الالتزام البيئيّ والمسؤولية الاجتماعية، تسعى الحكومة الفرنسية لاحتواء ظاهرة هدر الغذاء عبر تثقيف المستهلكين بوصفهم مفتاح حلّ المعادلة، وسنّ قوانين تلزم المؤسسات بالتبرّع بالأغذية الفائضة، ومنح العلامة الوطنية للجهات التي تبذل جهداً أكثر تفانياً في رحلة مكافحة الهدر.

 · · 21 أبريل 2024

دروس في الاقتصاد الدائريّ نستقيها من التجربة الفنلندية

في سعيها للحد من استخدام الموارد الطبيعية وتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2035، انطلقت فنلندا في رحلة الاقتصاد الدائريّ بعد أن رسمت خريطة طريقٍ واضحةً تتعاون فيها القطاعات، وتنظِّمها سياساتٌ منفتحة، ويدعمها مجتمعٌ محليّ تتم تَنشِئَتُه على ثقافة الاستدامة.

 · · 29 يناير 2024

مدن توظف تحليل البيانات للتصدي لظاهرة التشرّد

بعد سنواتٍ من مكافحة ظاهرة التشرّد، بدأت بعض الحكومات المحلية في بريطانيا وأمريكا بالنظر إلى القضية من زاويةٍ مختلفة. وبدلاً من البحث عن المتشرّدين في الشوارع لنقلهم إلى الملاجئ، باتت تستخدم النمذجة وتحليلات البيانات للتنبّؤ بأولئك المُهدَّدين بالتشرّد ومساعدتهم قبل أن يخسروا أمانَهم.

 · · 29 يناير 2024
magnifiercrossmenuchevron-downarrow-right