🔬تقرير

الابتكار الحكومي لتعزيز الرفاه الاجتماعي

يهـدف تقرير جودة الحياة إلى إلقاء الضوء على مدى اتساع وتنوع الابتكارات في تعزيز الرفاه الاجتماعي ويستعرض مجموعة من السياسات والبرامج الحكومية المبتكرة للارتقاء بجودة حياة الأفراد من حول العالم
تحميل الملف الآن
شارك هذا المحتوى

سلسلة تقارير عن الابتكارات الحكومية من العالم

هناك الكثير من الوسائل المتبعة لقياس نجاح الدول، ولعل أكثرها شيوعًا هو احتساب الناتج المحلي الإجمالي أو حساب إجمالي القيمة المالية لسلع وخدمات دولة ما. ومن المرجح أن يبقى الناتج المحلي الإجمالي مؤشرًا حيويًا وهامًا في نظر خبراء الاقتصاد، إلا أنه لا يعكس جميع الجوانب التي تهم أفراد المجتمع.
ويعود ذلك إلى أن بعض العوامل التي تحدد جودة الحياة في دولة ما لا يمكن قياسها من ناحية القيمة المالية. إذ تتمتع جوانب الصحة وطبيعة الأسر والعلاقات وجودة وأسلوب العمل والبيئة المحيطة والتعليم بأهمية كبيرة في منحنا إحساسًا بالرضا عن حياتنا. ومن هنا، علينا أن نشمل هذه العوامل في قياساتنا لندرك ما يهم أفراد المجتمع حقًا.

وعلى صعيد آخر، هناك علاقة متشابكة وهامة بين الثراء والرفاه الاجتماعي. أي أن الفقر يتسبب بالتعاسة للأشخاص ولكن الثراء وحده لا يجعل منهم سعداء. فعندما يعاني أفراد المجتمع في دولة ما من الفقر )مثل الصومال التي يبلغ فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 600 دولار أمريكي فقط(، يُحدث تفاوت الثروة المادية فرقًا كبيرًا في سعادة الأفراد. وفي المقابل، عندما يتمتع أفراد المجتمع أو الدولة بالثروة )فعلى سبيل المثال، يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في لوكسمبورغ 96,000 دولار أمريكي(، يتراجع تأثير الفروقات في الدخل على مستوى الرفاه الاجتماعي وتكتسب عوامل أخرى تأثيرًا أكبر.

magnifiercrossmenuchevron-down