ملخص حول مبادرة الابتكار
يتطلب التتبع والرصد والتنظيم الفعال لخدمات توريد الأدوية تكلفة كبيرة، وهو تحدٍّ يواجه الجميع، بدءًا من شركة التصنيع وانتهاءً بالمستخدم النهائي. وبسبب هذا التحدي الصعب، تُطرح أدوية مقلدة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي تقريبًا في السوق، مما يؤدي إلى وفاة ملايين البشر حول العالم.
أهداف دراسة الجدوى والمرحلة التجريبية:
1) تجربة القضاء على الأدوية المقلدة باستخدام التقنيات المتقدمة، مثل البلوك تشين (Blockchain) والذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات الضخمة لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص.
2) إظهار المزايا التي تقدمها تقنية البلوك تشين (Blockchain) كوسيلة عملية جديدة في القطاع الحكومي، وكذلك فوائدها للمجتمع.
3) تعزيز الشفافية في خدمات توريد الأدوية.
تتناول دراسة الجدوى تنفيذ النظام على مستوى الدولة، في حين تغطي المرحلة التجريبية منطقة واحدة فقط من بين 18 منطقة لإثبات جدوى النظام.
ويمكن لجميع الأطراف المعنية وهيئة الرقابة الحكومية والمعنيين في قطاع الأدوية وتجار الجملة والموزعين والمستهلكين استخدام تطبيق الهاتف المتحرك لمسح الملصق الموجود على الأدوية ضوئيًا لاستعراض جميع المعلومات الخاصة بالأدوية، بدايةً من الشركة المصنعة حتى الموزعين، كما يمكن للمستهلك التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية بسهولة من خلال التطبيق.
ولا شك أن هذا الابتكار سيساعد هيئة الرقابة المتخصصة في مراقبة ورصد الأدوية غير المطابقة للمواصفات أو المقلدة للحفاظ على السلامة العامة. كذلك، سيصبح بإمكان المستهلكين معرفة تاريخ الأدوية التي يشترونها ومنشأها. وستستفيد الشركات المصنعة كذلك من القضاء على شركات إنتاج الأدوية المقلدة.
ويهدف المشروع في نهاية المطاف إلى إنقاذ حياة الآلاف من المعرضين للخطر بسبب الأدوية المقلدة، ليس على الصعيد الوطني فحسب، وإنما على الصعيد العالمي.
ما الذي يجعل مشروعكم مبتكَرًا؟
تشمل التقنيات المستخدمة البلوك تشين (Blockchain) والذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات الضخمة. أما تقنية البلوك تشين (Blockchain)، فتتيح مشاركة سجلات قواعد البيانات بين جميع المعنيين في خدمات توريد الأدوية بفعالية أكبر، مع سهولة التتبع والتحقق من بلد المنشأ. علاوةً على ذلك، تتيح تقنية البلوك تشين (Blockchain) إمكانية التحقق من أصالة الأدوية. وبالنسبة للذكاء الاصطناعي (AI)، فسيُستخدم في اكتشاف الأدوية المقلدة، إلى جانب تحليل جميع بيانات خدمات التوريد وتقديم البلاغات بصفة تلقائية. وقد طُرح الحل الأول من نوعه الذي يوظف تلك التقنيات المتقدمة لخدمة القطاع الحكومي وهيئة الرقابة المتخصصة في إقليم توف، في منغوليا، وذلك بهدف الحفاظ على السلامة العامة ومكافحة الأدوية غير المطابقة للمواصفات والأدوية المقلدة على الصعيد الوطني.
ما هي المرحلة التي وصلتها مبادرة الابتكار؟
بدأنا تنفيذ مشروع تعاوني منذ فبراير عام 2018 ووقعنا مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة المتخصصة في إقليم توف، في منغوليا، وبين شركة "فارما تراست" البريطانية. ومنذ تاريخ التقديم في 2 أكتوبر 2018، أصبحت دراسة الجدوى في مرحلتها النهائية وما زالت المرحلة التجريبية للنظام في مراحلها المبكرة.
الجهات المشاركة
الجهات الشريكة في دراسة الجدوى والمرحلة التجريبية:
هيئة الرقابة المتخصصة في إقليم توف، منغوليا.
الشركات: شركة فارما تراست المحدودة، المملكة المتحدة.
منظمات المجتمع المدني: مركز الحكومة الإلكترونية المنغولي غير الحكومي، منغوليا.
وعلى الصعيد الوطني، من المقرر إشراك جهات حكومية منغولية أخرى في المشروع والتعاون مع الشركات ذات الصلة بقطاع توريد الأدوية في منغوليا. ويعتبر المواطن هو المستفيد الأساسي من الحل في المستقبل.
المستخدمون والمعنيون والمستفيدون
سيستفيد المواطنون والحكومة من تتبع ورصد الأدوية غير المطابقة للمواصفات والأدوية المقلدة، كذلك ستستفيد شركات الأدوية من تتبع ورصد منتجاتها حتى تصل إلى المستهلكين، إلى جانب الحد من المنتجات المقلدة في الأسواق، إن وُجدت.
النتائج والآثار
من الناحية النظرية، نتوقع أن يؤدي هذا الحل المبتكر إلى تعزيز الشفافية والوضوح في قطاع الأدوية وأن يُسهم في جعل عالمنا مكانًا أفضل بإنقاذ حياة الآلاف من خلال الحد من الأدوية المقلدة. ومن الناحية العملية، سيكون بمقدورنا أن نلاحظ مدى مساهمة التقنيات المتقدمة، مثل البلوك تشين (Blockchain) والذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات الضخمة، في هذه المبادرة عند تجربتها.
التحديات وحالات الفشل
يتمثل ذلك في التحديات التي تواجهها المبادرة على مستوى الإطار التنظيمي الوطني الخاص بسجل الأدوية المقلدة. كذلك، تتطلب المبادرة تعاون جميع الشركاء في خدمات التوريد، كما يتعين على شركات استيراد الأدوية التعاون مع شركات تصنيع الأدوية الخارجية لتشجيعها على استخدام التطبيق في المستقبل.
الظروف التي ساهمت في نجاح المبادرة
أبدت هيئة الرقابة المتخصصة في إقليم توف اهتمامًا كبيرًا بهذا الحل التقني الجديد لمكافحة الأدوية المقلدة. وسنعتمد على دراسة الجدوى في اقتراح السياسات والقواعد اللازمة للمؤسسات الحكومية المنغولية من أجل تنفيذ المشروع على الصعيد الوطني.
إمكانية تكرار التجربة
بدأت تجربة الابتكار في إقليم واحد بقيادة مؤسسة حكومية، ثم كُررت التجربة على الصعيد الوطني في 17 إقليمًا آخر.
ويمكن لأي حكومة أخرى تكرار تجربة تلك الحلول، كما يمكن التوسع في تطبيقها على مستوى خدمات توريد الأدوية العالمية في المستقبل.
الدروس المستفادة
من شأن تجربة التقنيات المبتكرة مثل البلوك تشين (Blockchain) والذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات الضخمة في القطاع العام أن تعزز من الفعالية وتوفر بيئة أكثر أمانًا تحد من انتشار الأدوية المقلدة.