وزيرة فنلندية تعقد اجتماعًا افتراضيًا مع الأطفال

نبحث عن تجارب ناجحة من جميع أنحاء العالم لنتعرف على أفضل الممارسات القائمة على تسخير الابتكار في تطوير السياسات، واستخدام تقنية المعلومات، وتقديم الخدمات بأساليب حديثة تتماشى مع الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس ومعالجة تداعياته الاجتماعية والاقتصادية.

وزيرة فنلندية تعقد اجتماعًا افتراضيًا مع الأطفال

1 دقيقة قراءة
حرصًا منها على مواجهة التحدي المتمثل في عدم ذهاب أكثر من 1.6 مليار طفل إلى مدارسهم بسبب فيروس كورونا، حرصت الحكومات من جميع أنحاء العالم على إيجاد طرقًا جديدة لمساعدة القطاع التعليمي لتوفير أدوات تعليمية جديدة للدراسة في المنزل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأعداد غير مسبوقة والأثر المترتب على المدارس والطلاب ضخم ولا […]
شارك هذا المحتوى

أضف إلى المفضلة ♡ 0

حرصًا منها على مواجهة التحدي المتمثل في عدم ذهاب أكثر من 1.6 مليار طفل إلى مدارسهم بسبب فيروس كورونا، حرصت الحكومات من جميع أنحاء العالم على إيجاد طرقًا جديدة لمساعدة القطاع التعليمي لتوفير أدوات تعليمية جديدة للدراسة في المنزل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأعداد غير مسبوقة والأثر المترتب على المدارس والطلاب ضخم ولا يُستهان به؛ فهذه المرة الأولى في التاريخ التي يلتزم أغلبية الطلاب منازلهم ويعيشوا هذه الفوضى في دراستهم وروتينهم اليومي. وكانت معظم دول العالم قد أعلنت إغلاق المدارس بشكل مؤقت، مما أثر على 90% من الطلاب حول العالم بحسب تقارير يونيسيف. 

وبينما تخطط العديد من الحكومات لإعادة فتح المدارس بشكل تدريجي خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة، لا أحد يعرف كيف أثر هذا الإغلاق العالمي على الأطفال ومدى فهمهم لما يحدث من حولنا اليوم وما أسبابه. في ضوء كل هذه المعطيات، قررت كل من رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين ووزيرة التعليم لي أندرسون ووزيرة الثقافة والعلوم هانا كوسونين ابتكار طريقة جديدة للوصول إلى الطلاب والتواصل معهم عبر اجتماع افتراضي مع عدد من طلاب المدارس بهدف الإجابة عن أسئلتهم توضيح ما يحدث في العالم اليوم. 

وفي 24 إبريل 2020، تلقّى الطلاب واجبًا منزليًا فريدًا من نوعه حيث طُلب منهم تسجيل الدخول إلى مؤتمر صحفي إلكتروني عبر رابط فيديو للاستماع إلى رئيسة الوزراء ووزيرة التعليم ووزيرة الثقافة والعلوم. كانت هذه المبادرة الأولى من نوعها في فنلندا، وقد منحت طلاب فنلندا الذين يزيد عددهم عن نصف مليون طالب فرصة للقيام بدور الصحفي وطرح الأسئلة والإعراب عن المخاوف التي تراودهم. أجابت الوزيرات عن كافة الأسئلة بالدور وباللغتين الرسميتين في فنلندا وهما اللغة الفنلندية والسويدية، إضافة إلى لغة الإشارة.  

تطرقت الأسئلة المطروحة إلى العديد من المواضيع مثل "متى سأعود إلى مدرستي؟" و "هل يمكننا الذهاب إلى مدينة الملاهي هذا الصيف؟" و "متى يمكنني زيارة جدي وجدتي وغيرهم من أقربائي الكبار بالسن؟" و "ما الذي يمكننا فعله إذا ما شعرنا بالتوتر أو الخوف بسبب الوضع الحالي؟". وفي ردها على سؤال أحد الطلاب "ما الذي يمكنني فعله من اجل فنلندا؟"، أكدت رئيسة الوزراء على أهمية مواصلة التعلم والحرص على التواصل مع الأقرباء والأجداد عبر الهاتف ومكالمات الفيديو.  

لقد أثبتت هذه المبادرة نجاحها في تعزيز الوعي والتواصل مع فئات المجتمع التي غالبًا ما نغفل عنها وهي الأطفال. فهي تركز على أهمية الوصول إلى الأطفال ومساعدتهم في فهم الواقع الجديد بعد كوفيد-19 والتأقلم معه، والتأكيد على أن بإمكانهم المساهمة في هذه الأزمة العالمية عبر مواصلة التعلم والتفاعل مع عائلاتهم وأصدقائهم. 

المصدر 1

اشترك في منصة ابتكر لتبقَ على اطلاع على أحدث المبادرات والمساقات والأدوات والابتكارات الحكومية
قم بالتسجيل
اشترك في النشرة الإخبارية لمنصة ابتكر
القائمة البريدية للمبتكرين
تصل نشرتنا الإخبارية إلى أكثر من 30 ألف مبتكر من جميع أنحاء العالم!
اطلع على النشرة الإخبارية لدينا لتكون أول من يكتشف الابتكارات الجديدة و المثيرة و الأفكار الملهمة من حول العالم التي تجعلك جزءاً من المستقبل.
Subscription Form (#8)
المزيد من ابتكر

رعاية صحية مُبتكرة للحدّ من دخول المسنّين الأكثر ضعفاً إلى مستشفيات المملكة المتحدّة

تطلق هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة مشاريع لتجنيب كبار السنّ مشقّة دخول المستشفيات لدى أيّ عارضٍ صحيٍّ، وذلك عبر التواصل الدائم بين طواقم الإسعاف والأطباء، لتقييم حالة المريض وتقديم الرعاية له في مكانه، أو عبرَ الأجنحة الطبية الافتراضية، التي تقدّم خدمات المستشفى نفسَها، لكن على سرير المريض. بعد تطبيقها واختبارها، حقّقت تلك المشاريع انخفاضاً ملحوظاً في ظاهرةٍ تكبّد المرضى والمنظومة الصحيّة الكثير.

 · · 9 يوليو 2024

مدينةٌ كنديةٌ تسعي للحدّ من هدر الغذاء

لإيقاف الأثر المتبادل بين تغيّر المناخ وهدر الغذاء، أطلقت منطقة جيلف ويلينغتون الكندية مبادرتَين لترسيخ الدائرية في المنظومة ككل، عبر مبادراتٍ متنوِّعة كتحويل نفايات الغذاء إلى موارد قيّمةٍ وإعادة تدويرها وحظر دفن النفايات العضوية وتعزيز التعاون لإدارتها.

 · · 5 يونيو 2024

أدوات مبتكرة لتحصين الصحة العامة ضد موجات الحر الشديد

بفعل تغير المناخ ازدادت في السنوات الأخيرة حدة وتواتر موجات الحر الشديد، لتصبح مشكلة حقيقية تهدد الصحة العامة والبيئة، بالإضافة إلى انعكاساتها السلبية على شتى الجوانب الحياتية والاقتصادية. في مواجهة هذا التحدي، لجأت سلطات أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وهونغ كونغ، إلى إطلاق مبادرات مبتكرة للحد من آثار الحر الشديد، ركزت الحلول على تعزيز المرونة في التعامل مع درجات الحرارة العالية من خلال عدة إجراءات جمعت ما بين التكنولوجيا والأساليب العملية، شاملة التدابير الاستباقية، ورفع الجاهزية، والبيانات الفورية، والتواصل الفعال مع الجمهور.

 · · 21 أبريل 2024

ثلاث مدن تنفّذ حلولاً مبتكرة لمواجهة موجات الحر

تمثّل ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة الحاد في المدن تهديداً لصحة السكان وجودة حياتهم. لذا تسعى الحكومات إلى اعتماد طرائق مبتكرة لاحتواء هذه الظاهرة، بدءاً من إرشاد الناس للاحتماء منها كما في ملبورن السويسرية، مروراً بإنشاء المساحات الخضراء لتبريد المدينة وكسر حدة التلوّث كما في باريس الفرنسية، وليس انتهاءً بتركيب مظلّات تقي الناس حرّ الشمس كما في إشبيلية الإسبانية.

 · · 19 ديسمبر 2023

الحكومات المحلية في المملكة المتحدة تستثمر التكنولوجيا الجغرافية المكانية

تسعى العديد من الحكومات المحلية في المملكة المتحدة لإدماج الأدوات التقنية في عمليات التخطيط، واللجوء إليها لفهم البيئات الحَضَرية ورسم الخرائط التفاعلية والتصوّرات ثلاثية الأبعاد وإشراك الناس في عمليات صنع القرار.

 · · 18 سبتمبر 2023
magnifiercrossmenuchevron-downarrow-right