مشروع "قوانين أفضل لتحقيق نتائج أفضل" في نيوزيلندا

مشروع "قوانين أفضل لتحقيق نتائج أفضل" في نيوزيلندا

1 دقيقة قراءة
من هنا جاءت فكرة إطلاق مشروع "Better Rules" الذي يهدف إلى تحسين القوانين والسياسات ووضعها في صيغ مقروءة للبشر والآلات لتسهيل فهمها وتطبيقها على أرض الواقع خلال إطار زمني أقصر
شارك هذا المحتوى

أضف إلى المفضلة ♡ 0

بادرت الحكومة النيوزيلندية بإطلاق مجموعة من المشاريع التجريبية للارتقاء بإمكاناتها وتعزيز مستوى خدماتها بما يخدم رفاهية المواطن ويحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة. ومن ضمن المحاور التي ارتأت الحكومة ضرورة تحسينها طريقة صياغة القوانين والسياسات؛ ففي الوقت الذي تعتمد فيه الحكومة على نماذج تقليدية لصياغة القوانين تبيّن بأن هذه النماذج لا تحقق الاتساق المطلوب بين الهدف من القانون أو السياسة وتطبيقه الفعلي والعملي بحيث يتعذّر على عامة الشعب فهم القوانين ويفسّرها كل شخص بشكل مختلف مما يزيد من تعقيد الأمور.  علاوة على ذلك، هناك تحدي في عدم وضوح الهدف من السياسة أو القانون وكيفية إشراك الفئات المستهدفة فيه، وهو ما يؤدي إلى انخفاض معدل مشاركة هذه الفئات، وفي حال شاركوا، تأتي مشاركتهم في مراحل متأخرة. ونظرًا إلى اعتماد الأصول المعرفية المميزة والثابتة على لغة مختصة بمجال معين تخدم عالمًا افتراضيًا على الورق؛  لا يتم تداولها ونشرها بشكل متسق عبر جميع المراحل، ولا يتم الحصول على آراء وملاحظات المستخدمين بعد عملية تطبيقها لعدم توافر قنوات الاتصال الكافية.

من هنا جاءت فكرة إطلاق مشروع "Better Rules" الذي يهدف إلى تحسين القوانين والسياسات ووضعها في صيغ مقروءة للبشر والآلات لتسهيل فهمها وتطبيقها على أرض الواقع خلال إطار زمني أقصر مقارنة بعمليات تطوير القوانين والسياسات التقليدية.   وتتميز القوانين والسياسات الناتجة عن المشروع بإمكانية تعقبها وسهولة إدارتها فضلًا عن كونها متسقة وموثوقة وتتقبل الآراء والملاحظات الواردة من الفئات التي قامت بتطبيق النسخ التجريبية منها. يستعين المشروع بفريق متعدد التخصصات لتصميم الأصول المعرفية المشتركة، والنماذج، وأنظمة القياس، وتوفيرها لإعادة استخدامها في أي وقت ومكان. كما يوفر سيناريوهات مبكرة ونسخ تجريبية  تساعد في تقديم أدلة لخيارات التنفيذ المستقبلية.

استهلت المرحلة التجريبية للمشروع في عام 2018 حيث تمت دراسة إمكانية تطوير قوانين مقروءة ويسهل تفسيرها آليًا من خلال صياغة رموز "codes" تسمح للحواسيب قراءة القانون وتفسيره بصورة متسقة وثابتة على عكس النهج التقليدي. تُسهم هذه الرموز في الحد من تحدي عدم وضوح القوانين أو عدم اتساقها كونها تقلل من الاعتماد على عنصر الحكم البشري.  أدرك العاملون على المشروع أن التشريعات التي تتضمن عمليات حسابية وتتطلب معطيات دقيقة وأرقام لتطبيقها وتحديد الأهلية والأحقية هي أنسب أنواع التشريعات التي يمكن قراءتها آليًا.

بدأت معالم المشروع تتبلور في فبراير 2018 حيث تم تشكيل فريق متعدد التخصصات لتصميم القانون القابل للقراءة آليًا. وبعد تطبيق النموذج على حالتين من أرض الواقع وهما قانون Rebate Rate لعام 1973 وقانون العطلات والمغادرات لعام 2003، توصل الفريق إلى فهم شامل للتحديات المحتملة والفرص الهائلة التي يتيحها استخدام قوانين قابلة للقراءة آليًا.

عقد فريق Better Rules منتدى حواريًا إلكترونيًا عام 2018 لجمع المعلومات والحصول على رؤية مشتركة من أكثر من 130 شخصًا من 20 دولة حول العالم. وفي الوقت الحالي، يواصل فريق Better Rules تجربة النموذج على حالات أخرى للتوصل إلى مرحلة التصميم والتنفيذ النهائي.

اشترك في منصة ابتكر لتبقَ على اطلاع على أحدث المبادرات والمساقات والأدوات والابتكارات الحكومية
قم بالتسجيل
أشترك في القائمة البريدية لمنصة ابتكر | كل أسبوع
القائمة البريدية للمبتكرين
نشارك أكثر من 20,000 مبتكر أسبوعياً نشرة أخبارية ترصد الابتكارات العالمية من كافة أنحاء العالم
Subscription Form (#8)
المزيد من ابتكر

استخدام الطائرات المسيّرة في فحص البنى التحتية لعمليات أكثر أماناً واستدامةً

أطلقت قضية سلامة البنى التحتية والحفاظ عليها سباقاً محموماً بين حكومات العالم، ليصل العديد منها في آسيا وأوروبا وأمريكا إلى استخدام تقنية الطائرات المسيّرة من دون طيار لإجراء عمليات التفتيش الدورية لهذه البنى بغية توفير الوقت والتكلفة وزيادة الدقة وتعزيز الكفاءة.

 · · 15 مايو 2023

دول آسيوية تعلّق آمالها على الحافلات ذاتية القيادة

يبدو أنّ المركبات ذاتية القيادة هي مستقبل النقل. قناعةٌ توصّلت إليها دول آسيوية عدّة أبرزُها كوريا الجنوبية والصين واليابان، وكلٌّ منها تعمل بدأب لتغيير شكل منظومة النقل عبر إجراء التجارب وسنّ التشريعات وتطوير التقنيات.

 · · 15 مايو 2023

سنغافورة تختبر طرقاً عديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم

على عكس بعض الحكومات التي اتخذت موقفاً متحفظاً، بل وسلبياً أحياناً، حيال اعتماد روبوت الدردشة المستند إلى الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، تعملُ حكومة سنغافورة بجدية على اختبار تطبيقاتٍ تستند إلى الذكاء الاصطناعي وترمي إلى تعزيز تجربة التعلّم للطلبة وللمعلّمين على حد سواء، وعلى ثلاثة محاور: التعلّم التكيّفي، وتقييم أعمال الطلبة، وتقديم ملاحظات على النصوص البرمجية التي يقدمها طلبة البرمجة.

 · · 25 أبريل 2023

سنغافورة تتجه صوب الأعماق في مشروعٍ لرقمنة باطن الأرض

من أجل حياة أفضل للمواطنين، وللتغلّب على محدوديّة المساحات المتاحة ضمن جغرافيّة البلاد الصغيرة، وجّهت سنغافورة اهتمامها إلى باطن الأرض، وأطلقت مبادرةً بحثيّة تطبيقيّة متكاملة استعانت فيها بالوسائل الرقمية، وبدمج البيانات، بهدف إتاحة معلومات موثوقة تتيح تخطيطاً وإدارةً أفضل للحيّز الجوفيّ تحت الأرض، بغية استخدامه في بناء مرافقها وتشييد بنيتها التحتية، والاستعداد لدعم خطط سنغافورة المستقبلية.

 · · 12 أبريل 2023

أجهزة استشعار ذكية لشتاء آمن في الشوارع البريطانية

تألف المملكة المتحدة الشتاءات الباردة، لكنّها تسعى لإيجاد حلول لتخفيف قسوتها، لذلك شرعت مجالس محلية عدة في تركيب شبكات من أجهزة الاستشعار تراقب ظروف الطقس وحالة الطرق لتساعد السلطات على اتخاذ قراراتٍ مستنيرة وإرسال الفِرَق البلدية إلى المكان الصحيح، وفي الوقت الصحيح.

 · · 4 أبريل 2023
magnifiercrossmenuchevron-downarrow-right