أثرت الأزمةالعالمية بشكل كبير على قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم، وقد تأقلم مئات الملايين من طلاب المدارس والجامعات مع روتين يومهم الجديد القائم على الدراسة عن بعد عبر المنصات الإلكترونية. وفي الوقت الذي نجحت فيه العديد من المدارس والجامعات بالانتقال إلى عالم التعليم الافتراضي بسلاسة وانتظام، أصبح لإدارات التعليم الحكومية دور حيوي ورئيسي ليس فقط لضمان حصول المدارس على الأدوات الرقمية اللازمة؛ وإنما أيضًا لتوفير منصات التعلّم المبتكرة لكافة فئات المجتمع بمن فيهم الموظفين.
وفي ظل تدابير “البقاء في المنزل” التي طُبقت عبر العديد من المدن، تسنّى للكثيرين قضاء وقتهم في التعلّم واكتساب مهارات جديدة من المنزل. إلا أن هذه المهمة لم تكن سهلة بالنسبة للكثيرين خصوصًا مع غياب منصات التعلّم المبتكرة. وبغية مواجهة هذا التحدي، أطلق وزير التعليم في المملكة المتحدة منصة جديدة للتعلّم الإلكتروني تهدف إلى تعزيز مهارات الأفراد الذين يلزمون منازلهم.
وبفضل المبادرة الجديدة التي انطلقت تحت اسم “مجموعة الأدوات المهارية”، تمكن المواطنون من الاستفادة من دورات رقمية مجانية عبر الموقع الإلكتروني theskillstoolkit مما أسهم في بناء مهاراتهم والمساعدة في التقدم في العمل فضلًا عن تحسين فرصهم ومسيرتهم المهنية. وتغطي الدورات المتاحة مجموعة كبيرة من المستويات بدءًا من الرياضيات والمهارات الرقمية مثل الاستخدام الآمن للبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وصولًا إلى الدورات التدريبية المتقدمة. طُوّرت هذه الدورات الإلكترونية بموجب شراكة بين وزارة التعليم وكل من Accentureو معهد الترميز والشيفرات وجامعة ليدز.
وللتأكد من أن هذه الدورات تلبي احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، فقد تم اختيار المواضيع بناء على توصيات ونصائح مجموعة من الخبراء والشركات البارزة في المملكة المتحدة. تعد هذه المبادرة بمثابة خطوة هامة لتعزيز التعافي على المدى الطويل من تأثيرات كوفيد-19. لقد أثبتت المهارات الرقمية دورها الهام والفاعل في العمل وفي جوانب أخرى من الحياة، وستواصل الأدوات التقنية إسهامها في تحقيق التعافي الاقتصادي على مستوى العالم.
المصدر 1