مبادرة "ماي باس"

مبادرة "ماي باس"

1 دقيقة قراءة
يعتمد برنامج "ماي باس" على الاحتفاظ بمعلومات الأفراد بما في ذلك رقم الضمان الاجتماعي والسجلات الجنائية والتاريخ الطبي. وتخضع حسابات العائلات إلى التصنيف إلى فئتين بحيث تتضمن الأولى البيانات المصرّح بالاطلاع عليها
شارك هذا المحتوى

أضف إلى المفضلة ♡ 0

تتبع كل ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية أساليب مختلفة للتحقق من الهوية. وتتولى إدارة الضمان الاجتماعي الأمريكية مسؤولية إصدار الهوية وطباعتها على بطاقة صغيرة مصنوعة من الورق المقوى. وحالها حال أنواع أخرى من الوثائق، قد تتعرض  هذه الوثائق التعريفية للضياع أو السرقة أو حتى الانتحال. وفي حال ضياع الهوية أو سرقتها، يمكن إصدار بطاقة جديدة وهنا يكمن التحدي؛ إذ يتطلب ذلك سلسلة طويلة من إجراءات التحقق الإضافية التي تعد بمثابة مضيعة للوقت.   

وأكثر من يتعرض لضياع الوثائق الهامة هم المشردون، فهم لا يمتلكون مكانًا آمنًا لحفظ مثل هذه الوثائق ويضطرون لتكرار عملية التقدم بطلب للحصول على وثائق جديدة بالرغم من صعوبة هذا الأمر بسبب عدم وجود مكان إقامة دائم لهم. من هنا نشأت فكرة مبادرة "ماي باس" التي تم إطلاقها في مدينة أوستن والتي تعدّ شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ممثلين بخدمات الطوارئ الطبية في مقاطعة أوستن ترافيس وجامعة تكساس. تهدف هذه المبادرة إلى تطوير نظام يعمل بتقنية البلوك تشين للتعرّف على هوية المشردون وذلك عن طريق تحسين سبل الوصول إلى وثائق تحديد الهوية والخدمات العامة.

يعتمد برنامج "ماي باس" على الاحتفاظ بمعلومات الأفراد بما في ذلك رقم الضمان الاجتماعي والسجلات الجنائية والتاريخ الطبي. وتخضع حسابات العائلات إلى التصنيف إلى فئتين بحيث تتضمن الأولى البيانات المصرّح بالاطلاع عليها، بينما تتضمن الفئة الثانية البيانات الخاصة وذلك بالاستعانة بمنصة إيثريوم المعتمدة على تقنية البلوك تشين. وتعمل المدينة مع مجموعة متنوعة من الشركاء من أجل تطوير تقنية رقمية يتم من خلالها إنجاز المهام التي يقوم بها كاتب العدل، وهذه الفكرة مستوحاة من البرامج المطبقة في مخيمات اللاجئين مثل برنامج الأغذية العالمي "لبناة البناء الأساسية" في الأردن. في حال رغب الفرد بتقديم طلب للحصول على معرف رقمي عليه أولًه مسح المعلومات وتحميلها على منصة إلكترونية خاصة ليقوم كاتب العدل الرقمي بالمصادقة عليها والتحقق من صحتها. ثم يتم حفظ المعلومات في خزانة رقمية وإلحاق البيانات التعريفية بمنصة البلوك تشين. ويمكن التثبت من الهوية وربطها بعنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف المحمول. وما إن يقوم الفرد بإجراء أي عملية للاستفادة من الخدمات، يتم تسجيل هذه العملية بواسطة سجل مستقل باستخدام تقنية البلوك تشين ليتم التحقق من صحتها من قبل من الجهات والأفراد المعتمدين.

كونه لا يزال في المرحلة التجريبية، يواجه المشروع حاليًا بعض التحديات في إطلاق النظام الأساسي بشكل رسمي. وتُعزى هذه التحديات لعدة أسباب منها صعوبة تصوّر مبدأ البلوك تشين نظرًا لعدم وجود تعريف متفق عليه لهذه التقنية بسبب الافتقار إلى القواعد التنظيمية الحكومية. أضف إلى ذلك التحديات الناجمة عن تحديد إجراءات التحقق من صحة الحساب في حال عدم تذكر الفرد لكلمة المرور أو تغيير مفاتيح الوصول مثل عنوان البريد الإلكتروني.  ولكن، في خطوة جادّة للمضي قدمًا في تنفيذ المشروع، استضافت المدينة فعالية هاكاثون لمواجهة التحديات في تطوير منصة "ماي باس".

وتستعد هذه الخدمة لتحقيق فوائد جمّة فور إطلاقها ومثال ذلك توفير الكثير من الأموال عن طريق تجنّب ازدواجية الجهود، وخدمة سبعة آلاف شخص في المدينة يعانون من التشرد. ومن المتوقع أن يتم إدراج مجموعة من الخدمات ضمن مبادرة "ماي باس"في مدينة أوستن والتي تشمل خدمات الإسكان وخدمات الصحة النفسية وصرف الوصفات الطبية.

اشترك في منصة ابتكر لتبقَ على اطلاع على أحدث المبادرات والمساقات والأدوات والابتكارات الحكومية
قم بالتسجيل
اشترك في النشرة الإخبارية لمنصة ابتكر
القائمة البريدية للمبتكرين
تصل نشرتنا الإخبارية إلى أكثر من 30 ألف مبتكر من جميع أنحاء العالم!
اطلع على النشرة الإخبارية لدينا لتكون أول من يكتشف الابتكارات الجديدة و المثيرة و الأفكار الملهمة من حول العالم التي تجعلك جزءاً من المستقبل.
Subscription Form (#8)
المزيد من ابتكر

الرقمنة نحو مجتمع أفضل: الدروس المستفادة من التجربة المكسيكية

على الرغم من كونها عاصمة لأحد أكبر اقتصادات العالم وتمتعها بتاريخ عريق، تواجه مكسيكو سيتي تحديات صعبة من ضمنها الفقر والاكتظاظ السكاني. وفي ظل البيروقراطية وعدم المساواة الاجتماعية السائدة تبدو التحديات كبيرة والحلول مستعصية. لكن بوادر التغيير، وإن كانت بطيئة، بدأت بالظهور بفضل جهود الوكالة الرقمية للابتكار العام التي تشكل تجربتُها حالةً نموذجية تسلط الضوء على أهمية الدعم السياسي والمالي، وتعاون مختلف الدوائر الحكومية، لتوفير خدمات حكومية رقمية فعالة تساهم في تحسين نوعية حياة سكان المدينة.

 · · 18 سبتمبر 2024

التكنولوجيا الخضراء: مبادرة سنغافورة للارتقاء بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات نحو الاستدامة

يعدّ أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تغير المناخ ضئيلاً نسبياً حين مقارته بمصادر الانبعاثات الكربونية الرئيسية كالمواصلات والأنشطة الصناعية والبشرية الأخرى التي تستخدم الوقود الأحفوري بكثافة. لكن مع نمو الطلب على هذا القطاع وبنيته التحتية، من المتوقع أن ترتفع كثيراً مساهمته التي تقدر اليوم بين %1.8 و%4 من مجمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالمياً، لتبلغ نحو %14 بحلول العام 2040، ما يجعله مصدر قلق متنامٍ لكافة الدول الساعية للحد من آثار تغير المناخ. في مواجهة هذا التحدي، أطلقت سنغافورة التي تتميز باستخدامها المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مبادرة شاملة وطموحة تستهدف خفض معدل الانبعاثات الناتجة حالياً عن هذه التكنولوجيا بمعدل %50 بحلول العام 2030، تماشياً مع الأهداف العالمية في هذا المجال.

 · · 18 سبتمبر 2024

استخدام مبتكر للبيانات لدعم صنّاع القرار في قطاع الصحة الكندي

شكلت جائحة كوفيد-19 تحديا عالميا غير مسبوق، وكشفت عن نقاط ضعف في صنع السياسات وأنظمة الرعاية الصحية أدت إلى أوجه قصور في إدارة الأزمات. غير أن بعض البلدان لجأت إلى نهج مبتكرة ساعدت على التخفيف من أثر الأزمة وأثبتت جدارتها في أن تصبح جزءا من آليات دعم التأهب لحالات الطوارئ الصحية في المستقبل. كانت كندا واحدة من هذه البلدان ، حيث تبنت البيانات الضخمة لتتبع حركة السكان لإبلاغ عملية صنع القرار في مواجهة COVID-19.

 · · 22 أغسطس 2024

"التنقل كخدمة": الحكومة البريطانية تجمع كل وسائل النقل على منصة واحدة

انطلقت خلال السنوات الماضية مبادرات في عدد من الدول تسعى إلى استثمار التقدم الحاصل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقنيات الدفع الإلكتروني، في جمع خدمات وسائط النقل المختلفة على منصة واحدة، توفر للمستهلكين سهولة غير مسبوقة في التخطيط لرحلاتهم، واختيار وسائل النقل التي تناسبهم، والحجز، وشراء التذاكر– ضمن ما أصبح يطلق علية تسمية "التنقل كخدمة". لكن هذه التجارب لا زالت في بداياتها، وهي محدودة النطاق بشكل عام نظراً لمجموعة من التحديات. في المملكة المتحدة، حيث تم إطلاق أكثر من مبادرة في هذا المجال، أصدرت الحكومة مؤخراً مدونة ممارسات خاصة بمفهوم وتطبيقات "التنقل كخدمة" كمرجع للمعايير والإرشادات التي تتوافق مع توجهات وطموحات الحكومة لمشهد التنقل في المملكة، خاصة من جهة المحافظة على الشمول المجتمعي، وضمان نفاذ كل فئات المستخدمين للخدمة.

 · · 22 أغسطس 2024

توظيف أجهزة الاستشعار الذكية في بيانات إدارة الطرق

مع تقدم التكنولوجيا في مجال الكاميرات الذكية، وأجهزة الاستشعار، ونقل للبيانات، والذكاء الاصطناعي، بدأت بعض المدن الكبرى بالنظر في استغلال هذه التقنيات مجتمعةً في حل المشاكل الناجمة عن حركة المرور على الطرق الداخلية والمحيطة بها. من أبرز الجهود المبتكرة في هذا المجال مشروعان تجريبيان أطلقهما مؤخراً كل من مجلس مدينة ولينغتون، عاصمة نيوزيلندا، ودائرة النقل في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة.

 · · 23 يوليو 2024
magnifiercrossmenuchevron-downarrow-right