أجرت الهيئات الصحية الحكومية حول العالم ملايين الفحوص للمواطنين في محاولة منها لإنشاء نظام للكشف المبكر والحد من انتشار الفيروس المستجد بين أفراد المجتمعات. ومع عجز الكثير من أدوات الفحص عن تقديم نتائج فعالة وسريعة، بات من المهم تعزيز قدرات الفحص للوصول إلى نتائج أدق وأسرع لكبح انتشار الفيروس. انطلاقًا من ذلك، تقدم الكثير من الحكومات الدعم المستمر لمبادرات القطاع الخاص الهادفة لتحسين قدرات الفحص وتسريع آلية صدور النتائج موجهةً جزءًا من جهودها واهتمامها للخروج بحلول مبتكرة.
تأتي أحدث الابتكارات في مجال الفحص من هيئة الصحة بدبي التي أطلقت مؤخرًا وحدة فحص متنقلة عالية التطور لإجراء فحوص كوفيد19 في المجتمعات المكتظة لا سيما مساكن العمال في الإمارة. وستستهدف وحدة الفحص هذه كبار السن والأفراد غير القادرين على زيارة المراكز الصحية بسبب حالتهم الصحية.ونُفذت المبادرة بالتعاون مع شركة "نافكو" و"شيلدمي" بينما زُودت الوحدات بأنظمة العزل الخارجي والداخلي والتعقيم التي طورتها شركة "شيلدمي" وتصل قدرتها الاستيعابية إلى 1,000 فرد يوميًا.
ترسم هذه الوحدة صورة مشرقة للتعاون والتوحيد المستمر للجهود ما بين هيئات القطاع الخاص والقطاع الصحي الحكومي والشرطة للتصدي لانتشار الفيروس. وتضم وحدات الفحص المتنقلة مزايا عديدة منها جهاز لقراءة الهوية ونظام تسجيل وتتميز بسهولة تحركها بين الأحياء السكنية وتوفير الحماية للكادر الطبي من الإصابة الناتجة عن التواصل المباشر مع مصابين محتملين مما يمنحهم شعورًا أكبر بالأمان عند تأدية عملهم.
المصدر 1