لجأت حكومات العالم إلى التطبيقات الرقمية المبتكرة لمساعدتها في مواجهة واقع كوفيد-19 والتحديات المختلفة التي تصاحبه. وقد أثبتت هذه التطبيقات فعاليتها وقدرتها على تعزيز أواصر التعاون بين المواطنين والحكومات ليعملوا يدًا بيد ضد هذا الوباء العالمي. وقد غطّت التطبيقات الرقمية التي أطلقتها الهيئات الحكومية مجموعة كبيرة من الخدمات مثل تتبّع المصابين وتعميم المعلومات الصحية الموثوقة وتوفير خدمات صحية متنوعة للأفراد غير القادرين على الذهاب للمستشفى لرؤية الطبيب.
“الحصن الإماراتي” هو آخر تطبيق أطلقته دولة الإمارات بجهود مشتركة بين وزراة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة دبي وهيئة الصحة أبوظبي. تجمع هذه المنصة الرقمية بين مزايا تطبيقي “STAY HOME” و “TRACE COVID” الذين أطلقتها دائرة الصحة سابقًا، وتُتيح إمكانية تتبّع نتائج فحوصات كوفيد-19 في جميع أنحاء الدولة.
يهدف التطبيق الجديد الذي يحمل اسم قلعة أبوظبي التاريخية إلى تمكين الأفراد من استلام نتائج الفحوصات على هواتفهم الذكية من خلال رمز الاستجابة السريعة QR، بحيث يتمكنوا من معرفة ما إذا كانوا مصابين أم لا ويحصلوا على إرشادات إضافية حول وضعهم الصحي. علاوة على ذلك، يوفر تطبيق الحصن الإماراتي معلومات موثوقة حول ما إذا كان الفرد قد تواجد بالقرب من مخالطين لأشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، ومساعدتهم على الابتعاد عن المناطق الخطرة بحيث يصبحوا أكثر راحة وثقة كلما ذهبوا إلى المناطق العامة.
من جهة أخرى، يساعد التطبيق سلطات القطاع الصحي على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر العدوى بسرعة وكفاءة، والتواصل معهم ودعوتهم لإعادة الفحص في أحد مراكز الفحص المنتشرة في أنحاء الدولة في حال دعت الحاجة لذلك.
لقد أثبتت التقنيات والأدوات التي تسهم في تعزيز التعاون بين المواطنين والسلطات فعاليتها في تنفيذ الإجراءات والتدابير الرامية إلى احتواء الفيروس والسيطرة عليه. ولذلك، تواصل العديد من الحكومات تقديم حلولًا رقمية مبتكرة لمكافحة وباء كوفيد-19 في الأشهر أو السنوات القليلة القادمة. وقد حققت الإمارات العربية المتحدة نتائج إيجابية وإنجازات مرموقة في مجال توظيف التطبيقات الرقمية لاحتواء الفيروس وتخفيف أثره وتوفير الخدمات لجميع أفراد المجتمع.
المصدر 1