كشف تقرير نشرته منظمة اليونسكو مؤخرًا أن أكثر من نصف طلاب العالم (أكثر من 850 مليون طفل وشاب) لا يذهبون إلى مدارسهم بسبب أزمة كوفيد19 وذلك مع تطبيق الكثير من المدن إجراءات الإغلاق والحجر الصحي. ويمثل هذا الكم الهائل والسرعة الشديدة لإغلاق المدارس والجامعات تحديًا استثنائيًا يواجه قطاع التعليم في العالم بأسره. لذا، تسعى الكثير من الدول إلى سد الفجوة بحلول التعلم عن بعد وذلك في ظل عدم وجود موعد محدد لرفع إجراءات الإغلاق. وتجري حاليًا دراسة أنواع مختلفة من الحلول المبتكرة في الكثير من الدول تبدأ من الأدوات التعليمية البديلة فائقة التقنية كالحصص الدراسية المباشرة عبر الفيديو أو الحلول الأقل تقدمًا من ناحية تقنية كبث البرامج التعليمية عبر التلفاز والراديو.
نجحت الإمارات العربية المتحدة بالاستجابة لهذه الأزمة من خلال تسريع التحول نحو التعلم الرقمي باستخدام أدوات تقنية كانت تستخدم منذ سنوات عدة ولكنها تفعلت بشكل أكبر الآن.واستجابةً للحاجة المتزايدة للخدمات الحكومية الرقمية، أطلقت أكاديمية أبوظبي الحكومية تحدي التعلم الرقمي كجزء من مبادرة الشهر الرقمي الذي تنظمه حكومة أبوظبي. ويمكن لجميع موظفي حكومة أبوظبي المشاركة في هذا التحدي عبر منصة التعلم الإلكتروني التابعة للأكاديمية ومن المتوقع أن يساهم هذا التحدي الممتد على مدار ثلاثة أشهر في تحقيق استراتيجية التحول الرقمي في أبوظبي.
يستمر التحدي حتى شهر يونيو 2020 وسيطلب من الموظفين المشاركين إتمام مجموعة من البرامج التدريبية المتلائمة مع أدوارهم الوظيفية في مجالات الأعمال وعلوم البيانات والتكنولوجيا. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين جميع الموظفين من اكتساب المهارات المطلوبة في عصر التحول الرقمي بما يتناسب مع احتياجات حكومة أبوظبي. تشمل هذه الحاجات التشجيع على التعلم الرقمي وتطوير برامج التعلم الإلكتروني باستخدام الأدوات المناسبة وذلك نظرًا لإغلاق المدارس في ظل هذه الأزمة العالمية.
وقد اختيرت أكثر من 100 دورة تدريبية لهذا التحدي وسيمنح الطلبة نقاطًا على مساهماتهم لتكريم الفائزين في نهاية التحدي في يونيو 2020. ويتوقع أن تسرع هذه المبادرة آلية التحول نحو التعلم الرقمي في أبوظبي وذلك من خلال ابتكار حلول مبسطة تتيح التفاعل بين المعلمين والطلبة ومساعدة قطاع التعليم على التكيف ومواصلة تقديم التعليم الجيد لجميع الطلبة.
وتتيح أكاديمية أبوظبي الحكومية حاليًا دخولًا غير محدود لجميع الموظفين الحكوميين إلى البرامج التدريبية المقدمة من290 مؤسسة تعليمية تشمل جامعة ديوك وييل وإمبريال كوليدج لندن إلى جانب جوجل والمعهد الدولي للتطوير الإداري مع تقديم شهادات عبر منصتها الإلكترونية.
المصدر 1