بادرت العديد من شركات القطاع الخاص بتطوير تطبيقات رقمية متنوعة حظيت برعاية حكومات العالم لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه التطبيقات في تتبّع الفيروس وتوفير الخدمات الطبية وتوعية الأفراد وغيرها من الأهداف.
حققت ألمانيا إنجازات كبيرة في هذا المجال حيث أطلقت هيئة الصحة الألمانية تطبيقًا للساعة الذكية بالشراكة مع شركة التكنولوجيا الصحية الناشئة "ثرايف". ويهدف هذا التطبيق إلى تتبّع انتشار الفيروس وتحليل ما إذا كانت الإجراءات المتبعة تؤتي ثمارها أم لا. تتمثل وظيفة هذا التطبيق "Corona Data Donation" في جمع إشارات هامة من متطوّعين يرتدون الساعات الذكية أو أجهزة متابعة اللياقة البدنية (مثل النبض ودرجة الحرارة وساعات النوم) لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من أعراض الإصابة بكوفيد-19.
ويتم عرض النتائج عبر خريطة إلكترونية تفاعلية متاحة للجميع وتُستخدم مع غيرها من البيانات لمساعدة الهيئات الطبية في تقييم وضع الفيروس وقياس سرعة الانتشار وأماكنه الجغرافية.
يجمع التطبيق كافة البيانات من المستخدمين بما في ذلك مستوى نشاطهم مثل ساعات النوم وغيرها من المؤشرات الصحية مثل معدل نبضات القلب ودرجة الحرارة وضغط الدم. علاوة على ذلك، يُطلب من المستخدمين توفير معلومات عن السن والوزن والطول والجنس. كما يُطلب منهم ذكر الرمز البريدي لتحديد المكان الجغرافي للنتائج. هناك اعتقاد بأن الإصابة بكوفيد-19 حتى وإن كانت إصابة متوسطة قد تؤثر في حالات معينة على النوم ومستويات النشاط أو على معدل ضربات قلب الفرد في وقت الراحة.
يمكن لأي شخص تحميل هذا التطبيق عبر جوجل بلاي ستور أو أبل ستور مع العلم بأن جميع البيانات يتم التعامل معها ومراقبتها بشكل مستمر دون ذكر الأسماء. تأمل الشركة المطورة للتطبيق أن يصل عدد مستخدميه إلى 100,000 شخص أو ما نسبته 10% من مستخدمي الساعات الذكية في ألمانيا.
المصدر 1